قال: هي التي أشار إليها قوله تعالى:﴿ كَلَّا إِنَّ الْأِنْسَانَ لَيَطْغَى
أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى﴾
(العلق:6 ـ 7)
قلت: لقد أخبر تعالى بأن رؤية الإنسان لغناه، تجعله طاغية ظالما متعديا
لحدوده.
قال: ولذلك يكون الافتقار، وكل ما يؤدي إليه نعمة من النعم
تخلص الإنسان من الطغيان، وتعيده إلى وضعه الطبيعي.
قلت: هذا تشير إليه آيات كثيرة، فالله تعالى يقول، وهو
يبين سنة اجتماعية لا تكاد تتخلف: ﴿ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ
لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ
إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ