قال: لا يمكن ذلك..
فهي أكثر من أن يمكن حصرها.. ولذلك ستكتفي بزيارة عشرة منها، والتعرف على آثاره
العلاجية.
قلت: فلم العشرة؟..
عهدي بكم تذكرون الأربعة.
قال: لست في مقام
البحث عن الأركان.. أنت تبحث عما يملؤك قناعة بجدوى هذا النوع من العلاج.. والعشرة
هي العدد الذي يستخدم في مثل هذه الأمور.. ألم تر كيف أقنعوك بكون المرض نعمة
بعشرة أمور؟
قلت: بلى.. ومثلها
ما ذكروا من خزائن أدوية السماء ومشافيها.
قال: لقد استنبط أهل
السلام ذلك من قوله تعالى:
﴿ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ
ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ
كَامِلَةٌ ﴾(البقرة:196)، فقد وصف الله العشرة بالكمال، وهي دليل على ما في
الوصول إليها من بث القناعة في النفس.
قلت: والأربعة؟
قال: ذلك سر آخر..
ستعرفه من معلمك.
قلت: لقد ذكرت بأني
سأذهب وحدي.. فأين ستكون أنت؟
قال: ستحدثك هذه
النباتات كما حدثتك أدوية البركة.
قلت: ولكني في
الأرض.. ولست مع المتوسمين في السماء..