responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدوية من الأرض نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 13

وأدلى رجله، وكأنه يقول له: تعلق بي، قال: فتعلَّقتُ به فأخرجني، فإذا سبع!؟

قال الشيخ: رحم الله الأولياء، ورضي عنهم، ورزقنا محبتهم، ولكنهم قد يمرون بأحوال تخالف العلم.. فلا ينبغي اتباعهم فيها.. ألم نؤمر باتباع الله ورسوله والتسليم في حال التنازع لله ورسوله؟

قال الرجل: بلى.. قد قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إلى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ﴾ (النساء:59)

قال الشيخ: فقد قال الله تعالى: ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى( (البقرة:197)، فالله تعالى أمرنا بأخذ الزاد، وهو أمر لا يختلف عن أي أمر إلهي آخر، ومن سوء الأدب مع الله اعتبار بعض الأوامر واحتقار بعضها.

قال الرجل: ولكن الصالحين المتوكلين على الله أمدوا من المدد الإلهي ما جعلهم مستغنين عن مدد الأسباب.. لقد استغنوا بمسبب الأسباب عن الأسباب.

قال الشيخ: أليس من العجب أن نطلب من الله قوانين خاصة بنا تنسخ قوانين الكون.. وكأننا من الطبقة الارستقراطية التي لا يرضيها أن تعامل كما تعامل طبقة البروليتاريا.. ألم يعطنا الله من الأدوات ما يجعلنا نسخر الأشياء لمصالحنا وبإذنه لنا؟

قال الرجل: بلى..

قال الشيخ: فالأدب مع الله أن لا نخرق سنن الله.. فإن شاء الله أن يخرقها لنا، فذلك له.. ألم تر أن النبي a عرج به إلى السموات العلا.. ولكنه اضطر إلى الهجرة متخفيا يقطع الصحاري.. ولم يلح له أن يطلب من الله أن يرسل البراق ليضعه في المدينة.

قال الرجل: أنبحث عن الدواء إذن؟

قال: أدوية الأرض، وأدوية السماء.. فقد جعل الله في كونه الأدواء والأدوية، والصحة

نام کتاب : أدوية من الأرض نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست