والشلل وضعف الكبد
والكلى شرباً مع الخل والعسل، والصواب دقها وعصرها)
قلت: ما شاء الله..
لقد ذكرك الكل، وأثنى عليك الكل.
قالت: وقومك ـ مع
تقصيرهم في حقهم، وتعويضنا بسموم المصانع ـ رأوا من منافعي ما دفعهم إلى الثناء
علي ووصفي للعلل.
قلت: فاذكري لي ما
قالوا.. فإن قومي لا يحبون أن يسمعوا غير ما أنتجته مخابرهم.
قالت: هم يقسمون منافعي
بحسب أجزائي، فللجذور منافعها.. وللأوراق منافعها.
قلت: فلنبدأ بالجذور[1].. فهي الأصول.. ولا فرع من دون أصله.
قالت: لقد نشرت
الأبحاث الألمانية أن جذوري لها تأثير مميز على الكبد وأنها تنشط المرارة لإفراز
الصفراء.. وأني أعتبر من أفضل الأعشاب على الاطلاق لطرد سموم الكبد[2].. ولهذا أتعامل أساساً مع الكبد والمرارة لمساعدتهما
على إخراج المخلفات منهما.
قلت: فجذورك مختصة
في التطهير من السموم.
قالت: أجل.. وليس مع
الكبد فحسب.. بل إني أقوم على تنظيف الكلى واخراج سمومها.. فقد أثبتت الدراسات أن
جذوري تعتبر علاجاً فعالاً للكلى حيث يخلصها من المواد السامة عن طريق البول[3].
وليس ذلك فقط.. بل
إن جذوري وأوراقي من أفضل الأدوية العشبية للمرارة، حيث تعمل على عدم تكون حصاة
المرارة، وربما تذيب الحصوات المتكونة.
[1] جذر الهندباء غليظ مخروطي
يتعمق في التربة وينبعث منه جذامير جانبية عرضية، كما تحوي بعض سيقان الهندباء
عصارة لبنية.
[2] تعتبر جذور وجذامير
الهندباء أحد العقاقير المسجلة في دستور الأدوية الأمريكي كعلاج لأمراض الكبد.
[3] اعتبرت الدساتير العلاجية
الألمانية جميع أجزاء الهندباء صالحة لعلاج أمراض الكلى ولأفضل المواد ادراراً
للبول.