قال آخر: سببه الجشع
والحرص على المال.. لقد رأيت من يقومون بعمل خلطات، ويروجونها لعلاج بعض الأمراض
وباهظة الثمن جدا، قد تصل إلى الآلاف، وربما تكون هذه الخلطات قاتلة.
قال آخر: بل يوجد من
العطارين والأطباء المختصين في العطارة من يغشون الأعشاب بمستحضرات صيدلانية
يشترونها من الصيدليات، ويسحقونها، ثم يخلطونها بأي عشب، ويبيعونها للمرضى على
أنها أعشاب.
قال آخر: وقد اكتشفت
ذلك بنفسي، حيث رأيت من يقوم بشراء أقراص مخفضات سكر الدم وسحقها وخلطها مع أوراق
نباتية وبيعها بأغلى الأسعار كعلاج للسكر.. ورأيت من يفعل ذلك مع حبوب الضغط
والكورتزون.. وكلها تعمل بنفس الطريقة.
قال آخر: وقد رأيت
بعض العطارين يقوم بتحضير بعض الخلطات العشبية والمشتقات الحيوانية دون إلمام
بالتداخلات التي يمكن أن تحدث عند خلط هذه الأعشاب أو المشتقات الحيوانية.. خاصة
وأنهم لا يعرفون المجاميع الكيميائية التي تحتويها هذه المواد، والتي يحدث عنها
تداخلات فيما بينها عند السحق ينتج عنها مركبات جديدة قد تكون خطيرة على حياة
المستهلك.
قال آخر: ولهذا كله
لا بد أن نضع في دساتير الأطباء هذا الشرط.. لا يحق لأي شخص معالجة المرضى ما لم
يكن حاملا لمؤهلات علمية كافية في الطب والجراحة من جهات معترف بها.
قال آخر: وهذا يقتضي
وضع تراخيص خاصة بالمستحقين.. وتكليف المحتسبين وكل جهات الحزم بتطبيق ذلك.
قال آخر: ليس هذا
فقط.. بل إن هناك أمورا أخرى كثيرة ينبغي ذكرها هنا.