قال: لقد أشار a إلى هذا الركن من أركان النصح، فقال وهو يعلمنا كيف نتعامل
مع المرضى:(إذا دخلتم على المريض فنفسوا له في الأجل، فإن ذلك لا يرد شيئا، وهو
يطيب بنفس المريض)[1]
قال آخر: وقد روي في
الحديث أنه a زار أم العلاء الانصارية ـ وهي تتوجع ـ فقال لها:(أبشري
يا أم العلاء، فإن مرض المسلم يحط الله به عنه خطاياه كما يحط عن الشجرة أوراقها
في الخريف)
قال آخر: لقد رأيت
بعض الأطباء في أرض الصراع يخبر مريضه بما يحطم روحه وجسده.
قال آخر: لهذا ينبغي
أن نذكر مادة تنهى الطبيب عن تيئيس المريض.
قالوا: ولكن المريض
قد يضطر للتعرف على مرضه ليعرف كيف يتعامل معه وفي ذكره ما يحقق هذاالخطر.
قال: هناك أساليب
يمكن أن يتفادى بها الطبيب هذا.. فيجمع بين الحسنيين.. حسنى العلاج وحسنى التنفيس.
الخلق
دخلت القسم الرابع
من أقسام (دساتير الأطباء)، فرأيت الطيبة بادية على وجوه أهله، وكأن جميع ما أنزل
الله من مكارم الأخلاق قد صورت في وجوههم وسلوكهم.
قال أحدهم: لا بد أن
نحدد مقاييس أخلاق الطبيب.
قال آخر: الخلق واحد..
ولكن لكل محل أخلاقه المرتبطة به.. وبما أن الطبيب له علاقة بالمرضى، وهم شديدو
الإحساس فإن وظيفته تستدعي أخلاقا لها علاقة بهذا.