وقد ورد في الحديث الشريف قوله a:(من كتم علماً يعلمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار)، وقد قال a:(إن من الصدقة أن تعين صانعاً أو تصنع لأخرق)
قالوا: أليس الطب علما من العلوم؟
قلت: بلى.. بل هو علم من العلوم الشريفة.. فلولاه ما حفظت الصحة التي هي الأصل لحفظ الدين.
قالوا: فكيف يكتمون ما يحفظ الصحة ولا يبذلونه؟
قلت: ولكن كيف يصطادون المال إن بذلوا هذا النوع من العلم النفيس.
قالوا: لا نتصور أبدا أن تصبح الصحة موضعا للتجارة.. ولا أتصور طبيبا يقف أمام مريض على شفا الموت، يتركه لمعاناته لأجل خلو جيبه من المال.
قلت: هذا هو الواقع.
قالوا: هذا هو واقعكم.. أما واقعنا، فمختلف تماما.. اكتبوا كل ما يقينا من هذه الانحرافات التي وقع فيها أهل الصراع.
قال أحدهم: أنا اقترح تأسيس مستشفيات للفقراء تغنيهم عن البخلاء من الأطباء.
قالوا: بماذا نؤسسها؟ وكيف نؤسسها؟
قال: بأموال المحسنين، وزكاة الأطباء.
الرحمة:
قالوا: فما يتعلق بدساتير الأطباء من الرحمة؟
قال: لا يصح أن يخلو قلب الطبيب من الرحمة.. فبالرحمة يعالج الطبيب.
قال آخر: هناك مسألة مهمة إن رأيتم أن نبت فيها هنا.. فلها علاقة بهذا الباب.
قالوا: وما هي؟
قال: ذهبت إلى أرض الصراع.. فرأيتهم يتصارعون فيما يسمى بالقتل الرحيم.