قال: كثير من المرضى
يخشون من هذا خصوصاً من تلك الحركة السريعة جداً، إلا أن الواقع ينفي حصول أي ألم
في العلاج.. ولكن قد يحس المريض بعدم الراحة للحظة واحدة بسبب وضعه غير المريح على
سرير العلاج مثلاً.
ولكن كل ذلك يعتمد
على الاسترخاء الكامل للمريض، وخصوصاً في الحركة السريعة جداً.. ذلك لأن الاسترخاء
يجعل العضلات مرتخية مما لا يشد المفاصل إلى درجة تمنع حصول تحركها إلى الوضع
الطبيعي وهو ما يبتغيه المعالج.
كما أن الاسترخاء
ضروري جداً لمن كان يشكو من الآلام، في أثناء المعالجة وخارجها.. وقد طور
المعالجون الأوستيوباثيون طرقا عديدة لتحقيق ذلك.
قلت: فما مدة
العلاج؟
قال: هي تعتمد على
الحالة نفسها.. فإذا كانت الحالة مزمنة، فإن المراجعة الأولى قد تستغرق ساعة من
الزمن، وقد يعطى فيها بعض العلاج، كما يضع المعالج في هذه الحالة برنامجاً من
جلسات علاجية قصيرة على مدة زمنية طويلة، بحيث تطول الفترات الزمنية فيما بين
الجلسات شيئا فشيئاً.
أما إذا كانت الحالة
جديدة، فإن جلسات العلاج لا بد أن تكون معدودة.
إبر
الشفاء
تركت الأوستيوباثي
يحرك يديه بحركاته الغريبة، ثم سرت في القاعة أبحث عن حكيم آخر، وعن أسلوب آخر من
أساليب العلاج البديل.
رأيت رجلا يحمل
مجموعة إبر.. لست أدري هل كان ينظمها أم كان يعبث بها، اقتربت منه ناصحا، وقلت: يا
أخي.. هذه الإبر خطيرة يمكن أن تصيب أي إنسان بآلام شديدة.
التفت إلي، وقال:
ليس لي مهمة في الحياة إلا أن أغرسها في الأجسام.. بل أثبتها فيها