قال: لقد هاجمت
الكريات البيضاء مرة أخرى القطة التي أصبحت خائفة وصغيرة.. ثم جاء فريق من رجال
صغيري الحجم، وغسلوا أليافا عصبية وبدأوا عملية تصليح.. وكانوا يغنون ويلعبون
أثناء العمل حيث كانوا يتزحلقون على الألياف العصبية.
وفي بعض الأحيان
كانوا يدخلون مقطعاً جديداً، وفي أخرى كانوا يربطون أطراف الألياف لعمل توصيله.
قلت: هذا مشهد
إيجابي للغاية، فكل الإشارات تدل على أن الجسم بدأ بتصليح نفسه.
قال: وفي الجلسة
الرابعة لم تظهر القطة، بل ظهر رجل لم يكن غاضباً، بل كان في الحقيقة حذراً.. وقد
سأله عن سر وجوده، فأجابه بأنه يريد سحب الأعصاب بعيداً عن العظم الخارج.. وعندها
يطلب منه أن يتم التصليح، فجاء رجال، وجلبوا معهم حبالا وبكرات لجذب العظم. ثم
دلكوا المنطقة ببعض المراهم وسحبوا الأعصاب برفق.. ثم سألهم:(هل يمكن عمل أكثر من
ذلك الآن؟)، فقالوا له:(لا، ليس الآن، ولكن تستطيع أن تدفئ المنطقة).. ثم جاء رجل
بيده مصباح حراري، وبدأ يمرر اللهب على المنطقة، بعدها طلب منه أن يطفئه لأنه يريد
أن ينهي الجلسة.
قلت: ألاحظ التركيز
في هذه الجلسة على التصليح.
قال: ملاحظتك في
محلها.. فالأمر المهم هنا هو أن تجمع جميع دفاعات الجسم لتعمل من أجل منفعتك..
وكان اللهب أو الحرارة صورة ذهنية لعلاج حقيقي إذ أن زيادة حرارة المنطقة يزيد من
الدورة الدموية فيها مما يساعد في العلاج.
قلت: فما الذي حصل
بعد كل هذه الجلسات؟
قال: إن أهم شيء يجب
ملاحظته والاهتمام به هو ضرورة أن ترى نفسك، قبل إنهاء