قلت: بل إن في وضع
اليد على موضع الألم ما يدل على هذا.. فقد قال a:(إذا اشتكى أحدكم، فليضع يده حيث يجد ألمه، ثم ليقل: أعوذ
بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر سبعا)[1]وفي حديث آخر أمر a بمسح اليد على موضع الألم، فقال:(امسحه بيمينك، وقل بسم الله
أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد سبع مرات)[2]
قال: وفي ذكر ذلك
سبعا من أسرار التأكيد ما يدل على ما ذكرنا.
قلت: ولكن لم يغفل
قومي عن استعمال هذا النوع من العلاج؟
قال: أسباب التقصير
في استعمال هذا النوع من العلاج كثيرة.. منها تغليب عصركم للجانب الأيسر من الدماغ
على الجانب الأيمن.
قلت: أنحن نقصر في
حق جانب كامل من جوانب الدماغ؟
قال: أجل.. فالدماغ
يقسم إلى قسمين يعملان بطريقتين مختلفتين.. فعمليات المنطق والرياضيات والقراءة
والكتابة واللغات والتحليل تتم في القسم الأيسر.. أما عمليات التعرف والتناغم
والصور البصرية والتركيب والأحلام والعلامات والعواطف ففي القسم الأيمن.
قلت: كيف عرفت هذا..
أم تراك استعملت تصويرك الذهني؟
قال: لا.. لقد وجدو
أن الجانب الأيسر ينشط عند إجراء عملية حسابية لإيجاد حاصل جمع رقمين مثلاً.. في
حين وجدوا نشاط الجانب الأيمن عند عملية تذكر شكل أحد الشوارع.
قلت: فالرسام أو
النحات أو الشاعر يهيمن القسم الأيمن على فكره وحياته.
قال: والقسم الأيسر
هو المهيمن على الفيزيائي أو العالم الرياضي.
قلت: ألا يمكن أن
نستفيد من كلا القسمين.. أو نعيش كلا القسمين؟