لجلب السلام والأمن
وإزالة معاناتنا.. وهي تشفي، ليس بمهاجمة المرض، وإنما بإغراق أبداننا بذبذبات
جميلة من طبيعتنا العليا، والتي في وجودها يذوب المرض كما يذوب الثلج في الشمس
المشرقة.
قلت: أراك تعالج
بالسلام.. لا بالصراع كما يفعل قومي.
قال: ليس هناك
شفاءاً حقيقياً إذا ما لم يحصل تغيير في النظرة، والسلام العقلي، والسعادة
الداخلية.
قلت: فما علاقة
الأزهار بهذا؟.. أم أنك ترشي المرض بهذه الرشوة ليبتعد عن جسد الإنسان؟
قال: لا.. الرشوة
حرام مطلقا.. ورشوة الروح أخطر من رشوة الجسد.
قلت: فما الغرض من
الأزهار إذن؟
قال: لقد ذكرت لك
أني لا أعتمد على الأعراض البدنية في التشخيص.
قلت: أجل.. بل على
الحالات الروحية السلبية.
قال: ولا شيء غيرها،
فإني أرى أن المرض هو نتيجة الصراع بين الشخصية، ومحاولة إخراج ما تريده الروح إلى
الواقع.
قلت: فما دور
الأزهار في هذا؟
قال: إن هذه الحالات
السلبية لا تتم مهاجمتها للقضاء عليها، وإنما بإغراقها بموجات متجانسة أعلى لكي
تذوب كما يذوب الثلج في الشمس المشرقة.
قلت: أللأزهار مثل
هذه الموجات؟
قال: أجل.. فكل زهرة
من الأزهار تحوي طبيعة من طبائع الروح، أو أن لها موجات طاقة معينة.. وكل واحدة من
هذه الطبائع في تجانس مع طبيعة روحية إنسانية، أو مع تردد من ترددات مجال الطاقة
البشري.