responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدوية من الأرض نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 301

قال: أجل.. فالروح الإنساني يحوي كل الثماني والثلاثين طبيعة الموجودة فيما وجدته من أدوية.. وأدويتي تعمل كإنزيم يعيد تأسيس العلاقة بين الروح والشخصية في النقطة التي انقطعت فيها، وهو ما يمكن الروح من أن تعيد اتصالاتها مع الشخصية.. أو كما أقول دائما: يصبح الإنسان نفسه من جديد في النقطة التي أصبح فيها ليس نفسه.

قلت: فحدثني كيف يحضر دواؤك؟

قال: نبدأ بقطف الأزهار.. ونفعل ذلك عندما تكون ناضجة تماماً، أي عندما تكون على وشك السقوط.

قلت: لم اخترتم هذا الوقت بالضبط؟

قال: في هذا الوقت تكون الطاقات الضرورية مركزة فيها.. وهذا أهم شيء في العلاج بأدويتي، ولهذا يبقى محضرو هذه الأدوية الفاصلة الزمنية ما بين قطف الأزهار وتحضير الدواء إلى أقصر ما يمكن لكي لا تضيع أي كمية من الطاقة.. وهنا تشترك العناصر الأربعة بكل قدراتها الهائلة في عمل الدواء، فالأرض والهواء يجلبان النبتة إلى نقطة النضوج، أما الشمس، أي العنصر الناري فتحرر روح النبتة من جسمها، ثم يعمل الماء كواسطة.

قلت: تحضير دوائك سهل جدا!؟

قال: أجل.. ألم تسمع قولي:(ليس هناك أي ضرورة للعلم أو المعرفة لاستعمال الدواء طبعاً، وإنما فقط الطرق البسيطة الموصوفة هنا، وإن الذين سيحصلون على أكبر فائدة من هذه المنحة الإلهية هم الذين يبقونها على حالتها النقية، بعيداً عن العلم، بعيداً عن النظريات، لأن كل ما في الطبيعة بسيط)

قلت: فهل تحتفظون بهذه الأدوية الزهرية في حالتها المركزة أم تعمدون إلى تخفيفها كإخوانكم من المثليين؟

قال: يتم اقتناء الدواء بحالته المركزة، ثم يصار إلى تخفيفه بحيث تضاف قطرتين منه إلى

نام کتاب : أدوية من الأرض نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست