الدواء منها ليس
صحيحاً، فإن الذات العليا تدرك ذلك، ومن ثم فهي لا تدخلها في نظام الطاقة.. وبذا
فليس لها أي تأثير، في حين أن جميع الأدوية الكيمياوية تؤثر على عمليات التمثيل
الحيوية سواء كانت مناسبة للحالة أو لا.
قلت: فهل هناك أعراض
جانبية تنتج عن تناول الدواء؟
قال: هناك أعراض..
ولكنا نعتبرها مرحلة من مراحل الشفاء.. لا كالأعراض التي تعرفونها.
قلت: اشرح لي هذا.
قال: عندما يواصل
الفرد علاجه الذاتي، أو علاج غيره، فإن المشاكل الواقعة في منطقة الحدود بين العقل
الواعي والعقل الباطن تبدأ بالظهور، فهي يجب أن تدرك وأن تحل.
وعندما يحدث ذلك فإن
الإنسدادات، أي ما يوقف الإمكانية من أن تدرك، كما دلت الخبرة العملية، تبدأ
بالذوبان بترتيب عكسي، ومنذ عهد الطفولة.. وفي هذه الحالة تحدث أزمة الشفاء بشكل
خفيف أو شديد في الوعي، وهكذا، قد تظهر إلى السطح مشكلة قديمة، وتظهر بشكل مؤلم،
إلى أن يمكن تحريك دافع كاف لتحقيق التغيير.. وليس هناك رد فعل مشترك للجميع، لأن
لكل شخص فردية متميزة ومشاكل متميزة.
قلت: لا يزال فهمي
قاصرا دون معرفة إيجابية هذه الأعراض.
قال: إيجابية
الأعراض تدركها من إدراك نوع تأثير الدواء.. فالجزء الذي كان نائماً أو مشلولاً
لفترة من الزمن قد امتلأ بالحياة من جديد.. ولهذا فإن فكرة مؤلمة كان قد تم
إسكاتها لسنين قد تظهر إلى السطح من جديد باحثة عن حل لأنها لم تحل في حينها.
قلت: إن الذي تقوله
يحدث في المعالجة الطبيعية عندما يبدأ الجسم بطرد السموم.. فتحصل زيادة في
الأعراض.
قال: أجل.. ولكن على
المستوى الروحي.. واطمئن، فإن ما يظهر من اللاوعي لا