في الدم إلى حد
معين (أكثر من 50 مم من الزئبق في الشريان).
قالوا: فإذا تم
التشخيص وتعرفتم على حصول الوفاة.
قال: إذا تم التشخيص
والتأكد منه بواسطة الفريق الطبي المختص يتم إبلاغ المركز المكلف بزراعة الأعضاء،
كما يتم إبلاغ أهل المصاب.
وحينذاك يحاول
المكلفون بزراعة الأعضاء استئذان الأهل في استقطاع بعض الأعضاء الحيوية من متوفاهم
لينقذوا بذلك مرضى أو شكوا على حافة الخطر وأحدق بهم الموت، فإذا أذن الأهل بذلك
يتم استقطاع الأعضاء الحيوية مثل القلب، الكلى، الكبد، وتزرع كل واحدة منها في شخص
معين يعاني من مرض خطير وفشل لوظيفة ذلك العضو.
قالوا: فإذا رفض
الأهل ذلك.
قال: ننظر.. فإن ترك
الشخص إذنا بذلك نفذناه لأنه بمثابة الوصية.. فإن لم نجد نوقف المنفسة، وفي خلال
ثلاث دقائق على الأكثر يتوقف القلب والدورة الدموية.
قالوا: ولكنكم برفع
المنفسة عنه يموت.
قال: أجل.. ففي هذه
الحالة يسوغ رفع أجهزة الإنعاش المركبة على الشخص، وإن كان بعض الأعضاء لايزال
يعمل آليا بفعل الأجهزة المركبة [1].
قالوا: فهمنا الآن
سر العملية، فبين لنا مدى إمكانية نجاحها.
قال: يختلف ذلك من
عضو إلى آخر، ومن فرد إلى آخر، ولكن بالنسبة للكلى الآن من المتبرع الحي نسبة
النجاح أكثر من 95 بالمائة، فقد تصل إلى 97 بالمائة ولكن المتبرع من الموتى تبدأ
بنسبة 95 بالمائة في السنة الأولى، ثم تبدأ تقل على مدار 5 سنوات حتى تصل إلى
[1] انظر: ما الفرق بين الموت
الإكلينيكي والموت الشرعي؟ الدكتور محمد علي البار،ود.عصام الشربيني: الموت
والحياة بين الأطباء والفقهاء «ندوة الحياة الإنسانية»، الكويت، ومنشورة أيضا في
مجلة مجمع الفقه الإسلامي 1408هـــ/ 1987م العدد ج2/ 573-587.، موت القلب أو موت الدماغ،
الدار السعودية، جدة، 1986م.