تحاول هذه الرواية بكل وسائل الإقناع أن تبين أن فضل الله العظيم المرتبط
بصحة الإنسان وعافيته وسلامته أكبر من أن يحد في زمن دون زمن، أو نظام دون نظام،
أو جهة دون جهة..
ففضل الله في علاج خلقه يمكن أن يكون في (مطاعم الشفاء) والأغذية التي
يتناولها الإنسان فيها، والتي تحدث فيه آثارا مختلفة .. سواء عزونا ذلك للأخلاط
والأمزجة.. أو عزوناه إلى الين واليانع.. أو عزوناه إلى الفيتامينات والمعادن.. أو
عزوناه إلى ما شئنا من أسباب..
وفضل الله في علاج خلقه يمكن أن يكون في (مزارع الشفاء)، وهي المزارع
التي تستنبت فيها كل أنواع الأعشاب، وتجرب فيها كل أصناف التجارب، ليكتفي الإنسان
بالدواء المنزل عن الدواء المصنوع.. لأن الله ما أنزل داء إلا أنزل معه دواءه الذي
يعالجه.
وقد يكون في (مصانع الشفاء)، وهي المصانع الحديثة التي تؤدي دورها في
العلاج في حال لم تفلح مطاعم الشفاء أو مزارعه..
وقد يكون في (مناسج الشفاء)، وهي المحال التي تجرى فيها العمليات
الجراحية بمختلف أنواعها.
هذه فصول هذه الرواية، وهي تحاول أن تنشر ثقافة صحية واعية وشرعية لتبعد
القارئ عن الدجل الذي يمارسه المخادعون من الرقاة أو من إخوانهم من الأطباء الذين
فرحو بعلمهم، ولم يتواضعوا لما علم الله به أهل العصور من قبلهم.