تناول الخضروات
الورقية والبندورة بشكل خاص يحد بشكل واضح من فرص التعرض لهذا النوع من السرطان،
كما بينت أن الجزر يساعد ـ ولكن بدرجة أقل ـ على الحد من الإصابة به.
وهكذا الأمر بالنسبة
لكثير من أنواع السرطان كسرطان المريء وتجويف الفم والبلعوم، وسرطان القولون،
وسرطان الثدي..
قلت: فحدثني عن هذا
النوع من السرطان، فالنسوة عندنا يخافونه كثيرا.
قال: وكيف لا
يخافونه.. فهو يعد أكثر أنواع السرطان شيوعا عند النساء في الولايات المتحدة،
وثاني أكبر مسبب لحالات الوفاة من بين أنواع السرطان المختلفة.
وتشير الدراسات إلى
أن هناك علاقة عكسية واضحة ما بين استهلاك الخضروات الورقية والجزر والفواكه،
والاصابة بهذا النوع من السرطان.
قلت: فهمت هذا، وهو
يؤكد ما قاله جورج.. ولكني أسأل عن تعليلكم لهذا.. فهل تعللونه بالين واليانغ؟
قال: لا يهم
التعليل.. بل تهم النتيجة.. ويهم علاج المريض.. ولكنا ـ مع ذلك ـ نرى أن التأثير
الوقائي للخضروات والفواكه يعزى أساسا إلى احتوائها على مجموعة من المركبات
الكيميائية التي تتوافر فيها بكميات تكفي للحد من تطور ونمو الخلايا السرطانية،
حيث تمتاز كل مجموعة من أصناف الخضروات والفواكه باحتوائها على مركبات معينة
تعطيها القدرة على منع السرطان.
قلت: فاضرب لي أمثلة
على ذلك.
قال: من أمثلة ذلك
أن نباتات الفصيلة الصليبية تمتاز باحتوائها على كميات كبيرة من مركبات تدعى
الدايثيول ثيونات والأيثوثيوسيانات، وهي مركبات عضوية كبريتية تعمل على زيادة
فعالية الأنزيمات المحطمة للمواد المسرطنة والمركبات الغريبة الوافدة إلى الجسم،
كما تشتمل على مركبات اندول -3- كاربونيل، والتي تؤثر على استقلاب وأيض الاستروجين