السلام في هذا الفصل نماذج عن بعض الأعشاب، وسمع منها ما أودعه الله فيها
من صنوف الدواء مما يغني عن الكثير من الأدوية الممتلئة بالصراع، وقد زار معها
كذلك اللجان المختصة بوضع دساتير الأطباء، والتي تحمي هذا الجانب المهم من تلاعب
المصارعين.
وفي الفصل الثالث تناولت الرواية (مصانع الشفاء)، وهي المصانع الحديثة التي
تؤدي دورها في العلاج في حال لم تفلح مطاعم الشفاء أو مزارعه.. وقد زار التلميذ
السلام في هذا الفصل اللجان المرتبطة بوضع الشروط المرتبطة بهذا النوع من
الأدوية.. ومن أهمها الحكماء المرتبطون بالبحث عن (البدائل).. أو (الطب البديل)
حيث التقى بسبعة حكماء، ذكر له كل واحد منهم صنفا من أصناف التداوي البديلة، والتي
لا يصح إنكارها أو الإنكار عليها إذا كانت تؤدي دورها العلاجي.
وفي الفصل الأخير زار تلميذ السلام (مناسج الشفاء)، وهي المحال التي تجرى
فيها العمليات الجراحية بمختلف أنواعها، وقد سمع فيها ما يرتبط بهذا الجانب من
أحكام شرعية وأخلاقية.
هذه فصول هذه الرواية وأهدافها، وهي تحاول أن تنشر ثقافة صحية واعية
وشرعية لتبعد القارئ عن الدجل الذي يمارسه المخادعون من الرقاة أو من إخوانهم من
الأطباء الذين فرحو بعلمهم، ولم يتواضعوا لما علم الله به أهل العصور من قبلهم.
وننبه إلى أننا لم نقصد أبدا في هذه الرواية إعطاء أي وصفات علاجية لأي
مرض من الأمراض، فذلك ليس من اختصاصنا، وما ذكرناه هنا هو مجرد نماذج لما ذكره
المختصون، وليس الهدف منها ذاتها، وإنما الهدف منها أن تكون نماذج وأمثلة تحاول أن
تقنع القارئ بما نريد طرحه من أفكار.
وأحب أن أذكر هنا عاملا نفسيا قد يكون وراء تأليفي لهذه الرواية..
وهو أنني من شبابي الباكر كنت أعاني من التهاب اللوزتين بين الفينة
والفينة، وكنت أزور الطبيب لأجل ذلك، وكان يعطيني في كل مرة المضادات الحيوية
وغيرها من الأدوية التي كنت أعاني في استعمالها.. وذات يوم التقيت رجلا بسيطا كان
يعمل فلاحا، وكنت حينها مصابا بالتهاب اللوزتين، وأخبرته عن معاناتي مع الأطباء
بسببها.. فدلني على وصفة شعبية بسيطة .. بمجرد أن عدت إلى بيتي استعملتها.. وما هي
إلا أيام معدودة حتى عادت لي صحتي.. وبقيت منذ ذلك الحين، أستعمل تلك الوصفة.. وقد