responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدوية من الأرض نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 76

قلت: لا حرج عليك.. ولكن لا تنس إن عدت إلى شربه قوله تعالى: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ (لأعراف:31)، فإن الإسراف أصل من أصول العلل.

اقتربت من المجموعة السابعة، فسألتهم عن التدريب الذي يعانونه، فقال أحدهم: نحن نتدرب على أكل الفواكه المناسبة المرتبطة ببيئتنا.

قلت: أليست كل الفواكه فواكه الأرض.. وقد خلقها الله لنا؟

قال: ذلك صحيح.. ولكن الله تعالى بحكمته جعل في كل أرض ما يتناسب مع طبائع أهلها.. ومن مخالفة الفطرة أن نأكل ما لا يتناسب مع ما خلقه الله لنا.

قلت: فهلا ضربت لي مثلا على هذا يطمئن له قلبي وينشرح له صدري.

قال: لو أن رجلا استضافك وقدم لك طعاما.. ولم يقدم لك غيره.. أكنت تشترط عليه أن يقدم لك ما تشاء من الطعام؟

قلت: لا.. فليس ذلك من الأدب.. وقد ذكرتني بأبي وائل، فقد قال: مضيت مع صاحب لي نزور سلمان فقدم إلينا خبز شعير وملحاً جريشاً، فقال صاحبـي: لو كان في هذا الملح سعتر كان أطيب، فخرج سلمان فرهن مطهرته وأخذ سعتراً، فلما أكلنا قال صاحبي: الحمد لله الذي قنعنا بما رزقنا. فقال سلمان: لو قنعت بما رزقت لم تكن مطهرتي مرهونة.

قال: هذا ليس خاصا بالأدب مع الله فقط، بل له علاقة بالصحة، وله فوق ذلك علاقة بالمدنية والحضارة.

قلت: ما علاقة هذا بالمدنية والحضارة؟

قال: ستعرف ذلك عندما ترحل للبحث عن مفاتيح المدائن.. وسترى أنه لن تقوم لكم قائمة حتى تأكلوا من ثمر أشجاركم وحصاد زرعكم.

النظام الشامل:

قلت: لقد أنهيتم ـ أنتم ـ جميع المراحل المرتبطة بالماكروبيوتيك، فما ترون؟.. هل هو

نام کتاب : أدوية من الأرض نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست