responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدوية من الأرض نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 79

قلت: لم تخطئ قصدي.

شفاء لكل داء:

قال: بدأ ذلك أثناء فترة عملي في مستشفى لنيل التخصص في الطب الباطني، ولا أنسى تلك الليالي الطويلة التي كنت أناوب فيها، وأقف عاجزا عن إعطاء حل جذري لمشكلة مزمنة مستعصية من خلال ما تعلمته من الطب الحديث، وخصوصا عندما يأتيني مريض مثلا بهجمة ربو حادة، وضيق نفس شديد، فلا أجد عندي ما أعطيه، غير ما تعلمناه في هذا الطب الحديث من دواء فنتولين على شكل رذاذ أو بعض مضادات الالتهاب الستيروئيدية مثل البريدنيزولون، وهو نوع من أنواع الكورتيزون، حيث كنت أعطيه إياه حقنا وريديا.

وقد كنت أشعر ببعض الارتياح عندما أجد التحسن عند هذا المريض، ولكني في نفس الوقت أشعر بالعجز، وأنا أعلم أنني قد أحبطت هجمة الربو هذه لديه الليلة، وأنا متأكد أنه سيعود لي في الليلة القادمة أو بعدها، أو غيرها بهجمة قد تكون أشد، وقد لا أكون قادرا على إحباطها أبدا، وقد يكون فيها حياة المريض، وقد حدث ذلك سابقا، ورأيناه.

وكنت في تلك الأيام العصيبة تحت ضغط شديد، ويدور في خلدي دائما كيف أصل إلى حديث رسول الله a الذي يقول:(تداووا، فإن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه، وجهله من جهله)[1]

نعم فهناك شفاء لكل داء، فهذا من المنطق الطبيعي لرحمة الله سبحانه وتعالى، أن يكون لكل داء دواء وشفاء، ولكن قصور الإنسان هو المشكلة، ولذلك ختم رسول الله a الحديث بقوله:(علمه من علمه وجهله من جهله)

قلت: ولكن الطب الحديث قد حقق معنى هذا الحديث بما اكتشفه من الأدوية


[1] مسلم.

نام کتاب : أدوية من الأرض نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست