responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أكوان الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 139

بنفسه ما لم يحرّكه محرّك، وكذلك محرّكه، وهكذا إلى أن ينتهي إلى المحرك الأوّل الذي لا محرّك له ولا هو متحرك في نفسه عز وجل)[1]

ولهذا بين لنا الله تعالى ما ينبغي أقواله عند ركوب الفلك:﴿ وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ (هود:41) فمجرى السفينة ومرساها من الله تعالى .

وعلمنا أن نقول:﴿ لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ﴾ (الزخرف:13)

فالأنعام مسخرة ـ كما تنص الآية ـ وهي لذلك تسير بأمر الله، وتتحرك بتصريف الله، والعاقل هو الذي يلجأ إلى الآمر لا إلى المأمور.

* * *

وهذا الإدراك ليس سلبيا كما يتصور المجادلون في الله بغير علم، فيقولون، أو يقول الشيطان على ألسنتهم:( أنتم تهربون من الواقع بنسبة التدبير إلى الله)، بل يضحكون بسخرية واستهزاء إن نسب ما يتوهمونه مظاهر طبيعية للتصريف الإلهي.

ولا يمكن الحديث مع هؤلاء أو تبادل الجدال معهم، ولكنا نقول ـ بأسلوبهم ـ إن النتائج العملية النافعة من التحقق بهذا الإدراك والشعور به لا تكاد تحصى:

ومن هذه النتائج السامية: احترام تصريف الله، والشعور بالأنس حين يمتلئ


[1] الإحياء.

نام کتاب : أكوان الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست