responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أكوان الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 25

وقد ذكر العلماء وجوها من استراحة الكون من العبد الفاجر الكافر أو العاصي منها أن العباد يستريحون من ظلمه لهم، وما يأتي به من المنكر، فإن أنكروا آذاهم، وإن تركوه أثموا.

والبلاد تستريح مما يفعله فيها من المعاصي، فيحصل الجدب، ويهلك الحرث والنسل، أو لغصبها ومنعها من حقها.

والشجر يستريح منه لقلعه إياه غصبا أو غصب ثمره.

والدواب تستريح منه لاستعماله لها فوق طاقتها، وتقصيره في علفها وسقيها[1].

وهي وجوه لا يراد بها الحصر، فالتأذي الذي يحصل لها من جنس التأذي الذي يحصل للمؤمن عندما يسمع كلمة الكفر، وقد ذكرنا سابقا قوله تعالى عن تأثير كلمة الكفرعلى الأشياء: ﴿ تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً﴾ (مريم:90)

بل ورد في النصوص والآثار أن العلاقة بين المؤمن والكون ليست علاقة مشاعر فقط، بل هي علاقة تعاون وتكافل، فقد أخبر a أنه:( لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر أو الشجرة فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله


[1] انظر: شرح الزرقاني: 2/125.

نام کتاب : أكوان الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست