يَعْلَمُونَ
﴾ (العنكبوت: 64)، ومعنى لقاء الله عز وجل والنظر إلى وجهه الكريم، ومعنى
القرب منه والنزول في جواره، ومعنى حصول السعادة بمرافقة الملأ الأعلى ومقارنة
الملائكة والنبـيـين، ومعنى تفاوت درجات أهل الجنان حتى يرى بعضهم البعض كما يرى
الكوكب الدرّي في جوف السماء إلى غير ذلك مما يطول تفصيله)[1]
وقد
تاه الخلق الذين لم يجاوزا مرحلة العلم في هذه المعارف جميعا، وكثر الخلاف بينهم،
لأن كل واحد منهم ينظر إلى هذه المسائل، وهو متلبس بحجاب العقل، بخلاف من جاوزه
وترقى إلى المشاهدة.