responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أكوان الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 30

قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ﴾ (لأعراف:172)

بل أخبر أن الكافرين يكتشفون يوم القيامة هذه القدرة التي تتمتع بها الكائنات التي كانوا يحسبونها جامدة، قال تعالى حكاية عن كلام الجلود بعد تعجب الكفار من كلامها: ﴿ وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ (فصلت: 21)

بالإضافة إلى هذا، فقد ورد في النصوص أن الجنة تتكلم، وتعقل أهلها، قال a:( لما خلق الله جنة عدن خلق فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ثم قال لها تكلمي فقالت: قد أفلح المؤمنون)[1]

وقد أخبرنا a عن حوار جرى بين الجنة والنار، فقال:( تحاجت الجنة والنار، فقالت النار: أوثرت بالمتكبرين والتمجبرين؛ وقالت الجنة: مالي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم؟ قال اللّه عزَّ وجلَّ، للجنة: أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي، وقال للنار: إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي، ولكل واحدة منكما ملؤها)[2]

وهذه النصوص وغيرها تدل على حياة العالم الآخر ووعيه وإدراكه وشعوره، وهو ما يهب ذوقا خاصا لمن تأمله وعاشه.


[1] المعجم الكبير للطبراني: 11/184.

[2] رواه البخاري ومسلم.

نام کتاب : أكوان الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست