responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الأقدار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 131

النار، فيقال له: انظر إلى منزلك إذا زغت)[1]

فهذه النصوص تدل على أن كل إنسان قد أعدت له منازل السعداء والأشقياء، وسجل ذلك في مقاديره المحتملة ليحدد باختياره المنزل الذي ينسجم مع طبيعته وعقله.

ويشير إلى هذا قوله a:( الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، والنار مثل ذلك)[2]، فهو يشير إلى قرب المنزلين كليهما من العبد.

ويشير إلى هذا ـ كذلك ـ قوله تعالى:﴿ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ﴾ (آل عمران: 185) أي من جنب النار ونجا منها وأدخل الجنة فقد فاز كل الفوز.

ومثله قوله a:( من سره أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وليأت إلى الناس بما يحب أن يؤتي إليه)[3]

فالتعبير بـ ( زحزح) يشير إلى قرب كل شخص من النار كقربه من الجنة سواء بسواء، وأنه لن يزحزح إلى أحدهما إلا برغبته.

مقادير مؤجلة:

وهو الوصف الثاني لهذا النوع من المقادير.. ومعنى ذلك أنها مقادير مؤجلة بآجال معينة محددة لا تتجاوزها، بخلاف المقادير المسجلة في أم الكتاب فهي مقادير شاملة أبدية نهائية.

وكون هذه المقادير محتملة دليل على كونها مقادير مؤجلة، لأن كونها محتملة قد يرجح فيها جانبا دون جانب، وبالتالي يعرضها ذلك للنسخ كل مرة، فهي مؤجلة بهذا الاعتبار، كما أن النص المنسوخ قد حددت فترة تنفيذه، فلا يتعداها.


[1] رواه أحمد وابن أبي الدنيا في ذكر الموت وابن أبي عاصم في السنة وابن جرير في عذاب القبر.

[2] رواه أحمد والبخاري.

[3] رواه الخرائطي في مكارم الأخلاق.

نام کتاب : أسرار الأقدار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست