الذنوب إلا أنت
واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها
إلا أنت لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس إليك أنا بك وإليك تباركت
وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك)
وإذا ركع قال:
(اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي)
وإذا رفع قال:(
اللهم ربنا لك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء
بعد)
وإذا سجد قال:(
اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره تبارك
الله أحسن الخالقين)
ثم يكون من آخره ما
يقول بين التشهد والتسليم:( اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت
وما أنت اعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت)[1]
فهذه الأدعية جميعا
تبين الشفافية والسمو الروحي والاستسلام اللذيذ الذي يعيشه من يرى الله هو الفاعل
الوحيد في الكون، وأنه لا شيء إلا بيد الله، وبتنفيذ الله.
2 ـ قدرة العبد:
تخبر النصوص القرآنية
الكثيرة على أن للعبد قدرة على الفعل مستمدة من قدرة الله تعالى، فهي خاضعة لتحريكها وفعلها وتأثيرها، ومن هذا الباب صحت نسبة
الأفعال للقائمين بها، نسبة التأثر لا التأثير، والانفعال لا الفعل.
والنصوص الدالة على ذلك
أكثر من أن تحصر، ومنها قوله تعالى:﴿ هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ