ومما يقربه كذلك
قوله a:( من صلى الصبح في مسجد جماعة، ثم مكث حتى يسبح سبحة
الضحى، كان له كأجر حاج، ومعتمر تام له حجته وعمرته)[1]، ففي هذا الحديث أرشد رسول الله a من لا يستطيع الحج بشيء سهل يمكنه أن ينال من خلاله ثواب
الحج.
بل إن الله تعالى
برحمته يكتب للإنسان نية الخير التي ينويها، وإن لم يفعلها في الواقع، وقد ورد في
الحديث القدسي أن الله تعالى يقول:( الحسنة بعشر والسيئة بواحده أو اغفرها ومن
لقيني بقراب الارض خطيئه لا يشرك بى لقيته بقراب الارض مغفرة ومن هم بحسنة فلم
يعملها كتبت له حسنة ومن هم بسيئة فلم يعملها لم يكتب عليه شئ ومن تقرب منى شبرا
تقربت منه ذراعا ومن تقرب منى ذراعا تقربت منه باعا) [2]
بل إن الرسول a في تقسيمه لأصناف الناس اعتبر هذه الناحية، فقال:( مثل هذه
الأمة كمثل أربعة نفر: رجل آتاه الله مالا وعلما، فهو يعمل بعلمه في ماله، ينفقه
في حقه، ورجل آتاه الله علما ولم يؤته مالا، وهو يقول: لو كان لي مثل هذا عملت فيه
مثل الذي يعمل فهما في الأجر سواء، ورجل آتاه الله مالا ولم يؤته علما ولا مالا
وهو يقول: لو كان لي مثل هذا عملت فيه مثل الذي يعمل، فهما في الوزر سواء) [3]
ولهذا ورد في
الحديث اعتبار النية من أهم أصول الجزاء، قال رسول الله a:( يا أيها الناس إنما الاعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما
نوى، فمن كانت هجرته إلى الله