responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الأقدار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 311

هذه هي الصورة الأولى، وهي صورة تنتظم معنى العدالة في أكمل جوانبها، فالعذاب ـ حسب هذه النصوص ـ ليس إلا العمل المتمثل في صورته الحقيقية، فيتعذب صاحبه به إلى أن تكتمل تربيته.

أما الصورة الثانية التي وردت في النصوص، فهي أن الوزن يعود إلى الصحف التي تكون فيها أعمال العباد مكتوبة.

ومما ورد في هذا من النصوص أن رسول الله a سئل عما يوزن يوم القيامة فقال: (الصحف)[1]

ومما يؤيد هذا ما ورد في الحديث أن رسول الله a قال:( يؤتى برجل يوم القيامة إلى الميزان، ويؤتى له بتسعة وتسعين سجلاً كل سجل منها مد البصر فيها خطاياه وذنوبه فتوضع في كفة الميزان، ثم يخرج له قرطاس كالأنملة فيه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله يوضع في الأخرى، فترجح)[2]

وزن أثر العمل:

ومن موازين الله العادلة التي تقام في يوم المحاكمة الأكبر ميزان آثار الأعمال، وهو ميزان مختص بوزن آثار الأعمال التي يقوم بها الإنسان، وهو من دلائل العدل المطلق، وأنه لا يظلم أحد.

وهذا الميزان يستحيل أن تقيم مثله أي محكمة من محاكم الدنيا، ذلك أن محاكم الدنيا ـ في جزائها الإيجابي أو السلبي ـ لا تستطيع أن تمد من تريد أن تجازيه بالعمر الذي يكفي لذلك الجزاء.


[1] ذكره الفخر الرازي في تفسيره، ولم أجده.

[2] رواه عبد بن حميد.

نام کتاب : أسرار الأقدار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست