وإلى ذلك أيضا يشير
قوله تعالى:﴿ وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ
يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ
وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ﴾ (آل عمران:161)
وقد قال a لرجل استعمله على الصدقة، فجاء فقال:( هذا لكم وهذا أهدي لي)، فقام
رسول اللّه a على المنبر، فقال:( ما بال
العامل نبعثه على عمل فيقول: هذا لكم وهذا أهدي لي، أفلا جلس في بيت أبيه وأمه
فينظر أيهدى إليه أم لا؟ والذي نفس محمد بيده لا يأتي أحدكم منها بشيء إلا جاء به
يوم القيامة على رقبته، وإن كان بعيراً له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة تيعر؟؟،
ثم رفع يديه حتى رأينا عفرة إبطيه، ثم قال: اللهم هل بلغت؟ ثلاثاً[1].
وأخبر a أن المتكبرين يحشرون يوم القيامة محتقرين ممتلئين ذلة، قال a:( يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر، في صور الرجال
يغشاهم الذل من كل مكان، يساقون إلى سجن في جهنم يسمى بولس تعلوهم نار الانيار،
يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال)[2]
ولذلك وردت آيات
القرآن الكريم تربط بين أصناف الجزاء والأعمال المتعلقة بها، سواء كان ذلك الجزاء
في الدنيا أو الآخرة:
في الدنيا:
أما في الدنيا، فقد ورد
في النصوص الكثيرة بيان بعض جزاء الله لعباده على أعمالهم ليكون ذلك إشارة إلى ما
ينتظرهم في الآخرة من الجزاء الخالص.
أما أجزية المؤمنين،
فقد ورد في القصص القرآني ما يشير إلى ما تعرض له الصالحون