responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الأقدار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 597

اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ﴾ (البقرة:167)، وقال تعالى:﴿ يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ﴾ (المائدة:37)، وقال تعالى:﴿ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ﴾ (الحج:22)،، وقال تعالى:﴿ وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ﴾ (السجدة:20)

ومثل ذلك ما ورد من أنهم لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط، كما قال تعالى:﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ﴾ (لأعراف:40)

وبذلك لا نقول بفناء النار، بل إنها كسائر خلق الله لم يرد في النصوص ما يدل على فنائها.

بل ولا نقول بفناء العذاب، وإنما نقول بأن الله تعالى برحمته قد يحيل العذاب عليهم نعيما مقيما قد لا يقل عن نعيم أهل الجنة.

وقد نستغرب هذا، أو نضحك منه، ولكن التخلص من قيود الطبع يدل على أن العبرة في الأشياء لا بالأشياء وإنما بالذائقين لها، فقد يكون الطعام مرا ممقوتا عند البعض، وهو أكلة شهية عند آخرين، بل إن هناك ممن شذت نفسه فاستعذب العذاب واستحلى القسوة وصار ذلك طبعا فيه لا ينفك عنه، فتكون رحمة هؤلاء في توفير ما تستلزمه طبائعهم.

والجمع بين هذا القول وما ورد في الخلود قد يخفف الكثير من الطعون التي ووجه بها القائلون بفناء النار، مع أن الأمر في الأخير يرجع إلى مشيئة الله التي لا يحدها شيء، كما قال ابن عباس في تفسير قوله تعالى:﴿ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ

نام کتاب : أسرار الأقدار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 597
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست