وقال a:
(ما من ذي رحم يأتي ذا رحمه فيسأله فضلا أعطاه اللّه إيّاه فيبخل عليه إلّا أخرج
اللّه له يوم القيامة من جهنّم حيّة يقال لها: شجاع، فيطوّق بها)[1]
وقال: (ما من
رجل له مال لا يؤدّي حقّ ماله إلّا جعل له طوقا في عنقه شجاع أقرع وهو يفرّ منه
وهو يتبعه، ثمّ قرأ مصداقه من كتاب اللّه- عزّ وجلّ- :﴿ وَلا يَحْسَبَنَّ
الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ
بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ (180)﴾
(آل عمران)[2]
وقال: (مثل
البخيل والمنفق كمثل رجلين عليهما جبّتان من حديد من ثديّهما إلى تراقيهما[3]؛ فأمّا المنفق فلا ينفق إلّا سبغت، أو وفرت على جلده حتّى تخفي بنانه
وتعفو أثره. وأمّا البخيل فلا يريد أن ينفق شيئا إلّا لزقت كلّ حلقة مكانها، فهو
يوسّعها ولا تتّسع)[4]
وقال: (ما من
يوم يصبح العباد فيه إلّا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللّهمّ أعط منفقا خلفا،
ويقول الآخر: اللّهمّ أعط ممسكا تلفا)[5]
وقال: (ما
نقض قوم العهد قطّ إلّا كان القتل بينهم، ولا ظهرت الفاحشة في قوم قطّ الّا سلّط
اللّه- عزّ وجلّ- عليهم الموت، ولا منع قوم الزّكاة إلّا حبس اللّه عنهم القطر)[6]
وقال: (لا
يجتمع غبار في سبيل اللّه ودخان جهنّم في جوف عبد أبدا، ولا يجتمع الشّحّ والإيمان
في قلب عبد أبدا)[7]