قال: أبوابها
هي تيسير الزواج، وحفظ البصر، وحفظ العرض، وحفظ البيئة.
تيسير الزواج:
قلنا: فحدثنا
عن الباب الأول.. حدثنا عن تيسير الزواج.
قال: لقد عبر
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم عن هذا الباب من أبواب العفة، فقال:(يا معشر
الشباب من استطاع منكم الباءة، فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم
يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)[1]، وقال a :(ثلاثة حق على الله عونهم:
المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف)[2]
وقد أشار
القرآن الكريم إلى اعتبار الزواج هو السبيل الوحيد للتحصين من الشهوات، فلذلك
اعتبر من صرف شهوته بغير سبيل الزواج من المعتدين، قال تعالى :﴿
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ﴾ (المؤمنون:5)، ثم استثنى،
فقال:﴿ إلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ
فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ﴾ (المؤمنون:6)، أي (والذين قد حفظوا فروجهم
من الحرام فلا يقعون فيما نهاهم اللّه عنه من زنا ولواط، لا يقربون سوى أزواجهم
التي أحلها اللّه لهم، أو ما ملكت أيمانهم من السراري، ومن تعاطى ما أحله اللّه له
فلا لوم عليه ولا حرج)، فقد استثنت الآية من حفظ الفرج حفظه عن الزوجة أو ملك
اليمين، وهي في حكم الزوجة.
وأشار إليه
كذلك قوله تعالى:﴿ وَلْيَسْتَعْفِفْ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا
حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ﴾(النور: 33)، فالنص ظاهر في أن
من مقاصد الزواج الاستعفاف.
قال رجل منا:
نحن لا نشك في دور الزواج في تحصيل العفة، ولكنا نسألك عن معنى (تيسير الزواج)..
ما تريد به؟