وقال: (إنّ
من أربى الرّباء الاستطالة في عرض المسلم بغير الحقّ)[1]
وعن أبي
مسعود البدريّ قال: لمّا أمرنا بالصّدقة كنّا نتحامل[2]، فجاء أبو عقيل بنصف صاع، وجاء إنسان بأكثر منه، فقال المنافقون: إنّ
اللّه لغنيّ عن صدقة هذا، وما فعل هذا الآخر إلّا رئاء، فنزلت :﴿ الَّذِينَ
يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ
فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (79)﴾
(التوبة)[3]
ومن هذا
الباب ما ورد في النصوص المقدسة من النهي عن الاستهزاء.. وهو نوع من الاحتقار
الخفي، وقد ذكر الله تعالى أنه صفة أعداء الرسل التي قابلوا بها أقوامهم، قال
تعالى:﴿ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ
لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كانَ عِقابِ (32)﴾ (الرعد)