قال رجل منا:
لقد اعتبرت هذه الآيات الإعراض هو سر ما حصل لسبأ من المهالك.
قال
الخرائطي: أجل.. فالإعراض هو الصورة البشعة التي ينم بها الجحود عن نفسه.
قال الرجل:
فما صور الإعراض التي يظهر بها؟
قال
الخرائطي: كثيرة جدا.. وقد أشار القرآن إلى مجامعها[1]..
[1]
ذكر القرآن الكريم في المقابل صورا محمودة للإعراض: منها الإعراض عن المشركين
والجاهلين، قال تعالى :﴿ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (106)﴾
(الأنعام)، وقال :﴿ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئاً
(42)﴾ (المائدة)، وقال :﴿ أُولئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ ما
فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ (63)﴾ (النساء)، وقال :﴿ خُذِ
الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ (199)﴾
(الأعراف)
ومنها الإعراض عن اللّغو: قال
تعالى :﴿ وَإِذا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ (55)﴾
(القصص)