رجل على فضل
ماء بالفلاة يمنعه من ابن السّبيل. ورجل بايع رجلا بسلعة بعد العصر فحلف له باللّه
لأخذها بكذا وكذا فصدّقه، وهو على غير ذلك، ورجل بايع إماما لا يبايعه إلّا لدنيا،
فإن أعطاه منها وفى، وإن لم يعطه منها لم يف)[1]
الغش:
قال رجل من
الحاضرين:وعينا هذا.. فهل هناك هاوية غيرها؟
قال
الخرائطي: أجل.. هناك هاوية الغش.. لقد ذكر الله الغاشين، فقال:﴿ وَيْلٌ
لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2)
وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3)﴾ (المطففين)
وفي الحديث عن
أنس قال: كنّا جلوسا عند رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فقال: (يطلع عليكم
الآن من هذا الفجّ رجل من أهل الجنّة.. الحديث وفيه : فما بلغ بك ما قال رسول
اللّه a؟ فقال: ما هو إلّا ما رأيت. قال: فانصرفت عنه،
فلمّا ولّيت دعاني فقال: ما هو إلّا ما رأيت غير أنّي لا أجد في نفسي على أحد من
المسلمين غشّا، ولا أحسده على خير أعطاه اللّه إيّاه. فقال عبد اللّه: (فهذه الّتي
بلغت بك، وهي الّتي لا نطيق)[2]
ومرّ a على صبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللا. فقال: (ما هذا يا
صاحب الطّعام؟) قال: أصابته السّماء يا رسول اللّه. قال: (أفلا جعلته فوق الطّعام
كي يراه النّاس؟ من غشّ فليس منّي)[3]
وقال a:
(ما من عبد يسترعيه اللّه رعيّة، يموت يوم يموت وهو غاشّ لرعيّته إلّا حرّم