وهو الصنم
الذي ذكره رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فقال: (لو لم تذنبوا لخشيت
عليكم ما هو أكبر منه، العجب)[1]
وقال: (بينما
رجل يمشي في حلّة تعجبه نفسه، مرجّل جمّته[2]، إذ خسف اللّه به، فهو يتجلجل[3] إلى يوم القيامة)[4]
بل اعتبره a
حجابا من الحجب الحائلة بين العقول وقبول الحق، فعندما سئل عن قوله تعالى
:﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ
مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ﴾ (المائدة: 105) قال: (بل ائتمروا بمعروف،
وتناهوا عن المنكر، حتّى إذا رأيت شحّا مطاعا، وهوى متّبعا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب
كلّ ذي رأي برأيه فعليك- يعني بنفسك- ودع عنك العوامّ، فإنّ من ورائكم أيّام
الصّبر، الصّبر فيه[5] مثل قبض على الجمر،
للعامل فيهم مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله)[6]
قلنا: عرفنا
التحذير، ولكنا لم نعرف المحذر منه.. فما العجب؟
قال الآجري[7]:
العجب هو السرور والفرح بالنفس وبما يصدر عنها من أقوال أو أعمال من غير تعد أو
تجاوز إلى الآخرين من الناس، سواء أكانت هذه الأقوال وتلك