سكت مونرو
تاركا المجال لرأس آخر من تلك الرؤوس، قال: لعلك لا تعرفني.. أنا روزفلت.. أنا Franklin D. Roosevelt
قلت: ماذا
فعلت أنت؟
قال: أنا
الكل.. لقد كان مونرو ضعيفا، فلذلك لجأ إلى أسلوب النفاق الذي لا نزال نستخدمه.
قلت: وأنت!؟
قال: أنا
وضعت البذور التي خرج بها قومي إلى ممارسة الدور البوليسي الذي يحكمون به العالم.
قلت: كيف
ذلك؟
قال: لا مناص
لك أن تعرف بعض التاريخ.. فمبادئنا لا تنشئها القيم.. بل تنشئها الأحداث والفرص.
قلت: فحدثني
عن التاريخ.
قال: بعد نهاية
الحرب العالمية الاولى، وما نشأ عنها من تحولات أساسية في الخارطة الدولية وجدنا
أن التطورات الجديدة لا تنسجم مع التمسك الظاهري بمبدأ مونرو، وانه لا بد من تحديد
خط جديد للسياسة الخارجية.
قلت: لا بأس
بهذا.. فالسكوت عن نصرة المستضعفين سلبية.
قال: عن أي مستضعفين
تتحدث.. نحن لا نتحدث إلا عن مصالح الأمة الأمريكية.
قلت: فماذا
فعلتم؟
قال: رأينا
أنه من أجل أن نمارس دورنا في قيادة العالم، لا بد أن تنتهج خطأ عسكرياً