responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوكار الاستكبار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 109

قال: لقد كان غول الاستبداد الذي تمتلئ به نفوسنا يدعونا إلى قمع وصراع كل من يخالفنا.. كان يمكن أن يحصل حوار بيننا وبين الشيوعيين نجنب فيه العالم ويلات الصراع.. بل كان يمكن أن نلتقي معهم على أشياء كثيرة نستفيد منها جميعا، وتستفيد البشرية.. وينتشر السلام.

قلت: فلم لم تفعلوا؟

قال: لأن عدونا الأول هو السلام.. عندما يعم العالم السلام لا نستطيع أن نسلب وننهب ونمارس دور الشرطي الذي يخافه الكل ويسترحمه الكل.. أخبرني.. أيهما أحب للصوص: الفوضى، أم الهدوء والسلام؟

قلت: لا شك أنها الفوضى.. فبالفوضى يستطيع أن يمد يده من غير أن يلتفت له أحد.

قال: ولذلك نشرنا.. ولا زلنا ننشر الفوضى في العالم.. فلا يؤذينا شيء.. ولا يحد من مطامعنا شيء مثل السكون والسلام.. أضف إلى هذا.. نحن شرطة.. كل أمير منا شرطي.. والشرطة لا بد أن توجد لصوصا..

قلت: فمن اللصوص الذين أوجدتموهم لتصارعوهم، وتخلصوا العالم منهم..

قال: لقد كان اللصوص ـ الذين سميناهم لصوصا ـ لصوصا حقيقيين.. فلذلك كنا نتفق معهم في الباطن، ونختلف معهم في الظاهر.. فاللص لا يمكن أن يكره أصحاب حرفته.. ولكنه قد يتصارع معهم من أجل بعض المواقع.

قلت: فهل تصارعتم على بعض المواقع؟

قال: تصارعنا على كل المواقع.. وجررنا الشعوب كلها إلى الصراع.. حتى شعوبكم البسيطة التي لا ناقة لها في صراعنا ولا جمل.

قلت: فحدثني عن شعوبكم التي لا تزال تصلى بنيران سياطكم.

قال: أولها إيران.. فقد كانت نقطة البداية.. وقد استغلت إدارتي اتفاقية التحالف

نام کتاب : أوكار الاستكبار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست