قلت: بلى.. وهو ما تستعملونه دائما في صفع وجوه
المستضعفين لتختموا به كل ما يبذولونه من جهود.
ضحك، وقال:
نعم.. لقد كنا نضحك على جهودهم وأموالهم التي يرشون بها كل الناس.. مع أن في
انتظارهم صخرة الفيتو التي تفقدهم صوابهم.
قلت: فهل
مارستم هذا الدور مع هذا الحلف؟
قال: أجل..
لقد أصبحت سياسة الحلف العامة وطبيعة المهام الموكلة اليه تسير حسب وجهات نظرنا..
وذلك من خلال آلية ادارة شؤون الحلف العسكرية والسياسية، فقد جعلت إدارتنا قيادة
الاسلحة النووية والتقليدية من اختصاصنا لوحدنا، فصار قرار الاستخدام الفعلي
لقدرات الحلف بيدنا.. كما أننا وزعنا الاسلحة النووية والتقليدية على مناطق الحلف
بالشكل الذي يتناسب مع استراتيجيتنا في كل مواجهة.
قلت: ألم يثر
تسلطكم هذا نخوة المنتمين لهذا الحلف؟
قال: أجل..
وذلك شيء طبيعي.. فليس هناك من استمر على صداقتنا ومحبتنا.. فأنانيتنا تجعلنا هدفا
لكل الأحقاد.. لقد اتخذ بعض أعضاء الحلف مواقف متصلبة منا بشكل خاص ومن الحلف بشكل
عام، فقد انسحبت فرنسا من الحلف عام 1966، وازدادت بعد ذلك مطالبة الدنمارك
والنرويج بالانسحاب ايضاً، ورفضت اسبانيا الانضمام للحلف لنفس الدوافع.
ولكن بالرغم
من ذلك إلا انه ظل اقوى الاحلاف التي اسسناها او ساهمنا في تأسيسها، فقد حقق
الاطلسي الى حد كبير العديد من المهام الموكلة اليه، حيث ساهم في إمداد دور الشرطي
الذي أردنا فرضه على العالم.
جرائم:
بعد أن امتلأ
قلبي غثاء من ذلك النفاق الذي تحكم في السياسة الأمريكية، سألت