responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوكار الاستكبار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 69

أنه أعطى الاستعمار الغربي مبرراً كافياً للقضاء على الإسلام، ففرنسا مثلا بررت تنصير بلاد المغرب العربي وفرنجتها بأنه لا يجب عليها أن تحافظ على الإسلام أكثر من الأتراك المسلمين أنفسهم.

قلت: فهل اكتفيت بتلك المظاهر تستلها واحدة واحدة.

قال: لا.. لم أكتف.. كانت همتي أعظم.. ففي سنة 1940وفي 7/ 3 تم تدريس الإلحاد رسماً في معاهد القرى.. وتم بذك ما أردت من كل تلك التفاصيل والفروع.

قلت: أراك لم تترك شيئا من الإلحاد إلا وقعت فيه.. فكيف سكتت رعيتك، وأنت تتدخل في أخص خصوصياتها؟

قال: إن أي قرار من القرارات التي سقتها لك، وغيرها كثير لم يطبق إلا بالسياط والجلادين والقتلة.. لقد أشعت من الرعب ما ملأ الرعية بالسمع والطاعة الكاذبة.

لقد شكّلت محاكم زرعت الخوف والإرهاب في طول البلاد وعرضها، ونصبت المشانق لعلماء أجلاّء، ولكل من تُحدثه نفسه بالإعتراض على السلطة الحاكمة.

لقد صرّح جلادي الأمين الذي حشر معي في هذه الأوكار ( قارا علي) لصحيفة ( صون بوسطة) في عددها الصادر في 3/ 3/ 1931بقوله :( علّقتُ بيدي على المشانق خمسة آلاف ومائتين وستة عشر شخصاً في اثني عشرة سنة الماضية..)

ووصفت صحيفة ( جمهوريت) في عددها الصادو يوم 16/ 7/ 1930 الاعمال الجارية في شرقي الاناضول كالآتي: (لقد التجأ ما يقرب من ألف وخمسمائة شقي الى مغارات جبل آرارات، وألقت طائراتنا قنابل مكثفة عليهم، فكانت الانفلاقات مستمرة حتى طهرت تلك البقاع من العصاة، حيث أحرقت جميع القرى التي التجأ اليها الاشقياء، وامتلأ وادي زيلان بجثث الذين أبيدوا والبالغ عددهم ألفا وخمسمائة)

فساد جو من الذعر و الإرهاب في أرجاء البلاد، حتى أصبح الناس يخفون القرآن

نام کتاب : أوكار الاستكبار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست