responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هكذا تكلم لقمان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 131

السیاحه

أخبرتني ـ بني ـ عن السياحة، وأنها أصبحت من ضرورات الحياة المعاصرة، وأن أكثر الناس استووا فيها، سواء كانوا من البسطاء المتواضعين، أو الأغنياء المترفين، وأنهم ـ جميعا، بسبب ما أتاحه التطور الكبير في مجال النقل ـ يتنقلون إلى مواطن كثيرة في العالم، ليقضوا أكثر أوقات حياتهم متعة.

وأنا لا أريد أن أحرم عليك ولا عليهم هذا الترف الجديد الذي أضافوه إلى حياتهم، وكيف أفعل ذلك، وقد أمرنا الله تعالى بالسير في الأرض، فقال: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [العنكبوت: 20]

وبين أن من مقتضيات الأمن التي وفرها لعباده أن يحتك بعضهم ببعض، ويسير بعضهم إلى بعض، فقال: {وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ } [سبأ: 18]

وكيف أحرمها، ولولاها لم يخرج سلمان من مجوسيته.. فقد كان سيره في الأرض، وحركته فيها سبيله إلى الهداية بعد الضلالة؟

وكيف أحرمها، ولولاها لم يهتد أولئك الأنصار إلى رسول الله a، ويستنيروا بنور الإيمان، ثم يجلبونه إلى بلادهم؟

وكيف أحرمها، وقد دعا رسول الله a إلى السير في الأرض، والبحث عن مواضع العلم والهداية والاستنارة بها، والاستفادة منها، فقال: (من سلك طريقا يلتمس فيه علما، سهل الله له به طريقا إلى الجنة) [1]


[1] مسلم (2699) ، وأبو داود (1455) و (4946)

نام کتاب : هكذا تكلم لقمان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست