وهكذا تلك المسلسلات والأفلام والروايات التي تشوه
النبوة، أو تشوه قيم الدين، أو تسخر منه.. فاحذر منها، فهي مادة الوسوسة التي
ينطلق منها الشيطان ليحول دينك إلى دينه، ويصرفك عن دين الله الذي جاءت به رسله،
لقد قال الله تعالى يذكر هؤلاء: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا
كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ
تَسْتَهْزِئُونَ} (التوبة:65)
واحذر يا بني من
كل لهو يسيء إلى أخلاقك، ويرفع عنك الحياء، أو يجعلك ترى ما حرم عليك النظر إليه،
أو تستمع إلى ما حرم عليك الاستماع له.. فإن ذلك اللهو سيمر على كل القيم النبيلة
التي اكتسبتها في ساعات جدك، فيحرقها، ويدمرها، ويصبح لهوك حينها عدوك الذي يقضي
عليك.
ولا تذكر بعد
هذا يا بني ما يذكره الغافلون من أن هذا تضييق لمجال اللهو واللعب.. فيستحيل على
فضل الله أن يضيق.. ولكن الشيطان هو الذي يوهمهم ذلك، ويصور لهم أن اللهو لا يكون
إلا في الحرام وبالحرام.
مع أنك لو بحثت
يا بني عن مجالات اللهو المباح لوجدتها كثيرة جدا، يمكنك اقتناصها والاستفادة منها
لجدك وهزلك.. وإلا فسيغير هزلك على جدك، ويحطم كل المكاسب التي كسبتها، أو القيم
التي اجتهدت في تحصيلها.