نام کتاب : أسرار ما بعد الموت نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 389
قال:
(وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة بأخذ من أمرت به) [1]
ووصف رسول
الله a
تلك الكلاليب، فقال: (وبه كلاليب مثل شوك السعدان أما رأيتم شوك السعدان؟ قالوا:
بلى يا رسول الله قال: فإنها مثل شوك السعدان، غير أن لا يعلم قدر عظمها إلا الله)[2]
وهكذا
وصف بكونه مثل حد الموسى أو حد السيف، أي أنه دقيق جدا في تعيين الملكات المنحرفة،
فعن النبي a أنه قال: (ويوضع الصراط مثل حد الموسى، فتقول الملائكة: من يجيز على هذا؟
فيقول: من شئت من خلقي: فيقولون: ما عبدناك حق عبادتك)[3]، وفي حديث ابن مسعود الطويل يقول النبي a: (والصراط كحد السيف، دحض
مزلة)[4]
وكل
هذه الأوصاف تبين خطورته، وأنه لا يمكن أن ينجو منه إلا من هذب نفسه، وخلصها من كل
الأمراض التي تحول بينها وبين التحقق بفطرته السلمية النقية.
وبذلك
فإن السراط يشبه كثيرا مراكز التحليل والأشعة التي توضع في المستشفيات وعلى أساس
نتائجها يتم التعامل مع المريض، إما بالأدوية البسيطة، أو بالجراحة المستعصية
الصعبة الممتلئة بكل ألوان الآلام والمخاوف.
وهذا
يدل على أن السراط منسجم تماما مع العدالة الإلهية، باعتبار أن تلك الأمراض التي
يكتشفها أمراض مكتسبة، ولم تكن في الفطرة الأصلية.. هو منسجم كذلك مع الرحمة