responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 57

يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي، فتنفعوني، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم، ما زاد ذلك في ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد، ما نقص ذلك من ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرا، فليحمد الله ومن وجد غير ذلك، فلا يلومن إلا نفسه)[1]

فأسألك يا رب أن تملأ قلبي بهذه الحقائق النورانية التي يدل عليها كل شيء، حتى أعيش في رحاب غناك المطلق، غنيا عن أن أمد يدي لأولئك الممتلئين بالفقر والحاجة والضعف.

وأعوذ بك يا رب أن تختبرني بما لا أطيق من الدنيا التي قد تصرفني عنك.. فاصرف لي منها ما أحتاجه، وما يغنيني عن مد يدي لخلقك، واصرف عني ما يؤدي إلى البطر والكبر والغرور.. فأنت تعلم ضعفي، فاحفظني من كل ما يبعدني عنك، أو يصرفني عن بابك.. فبابك عندي هو الغنى المطلق الذي لا أحتاج معه لغيره.


[1] صحيح مسلم 4/1994 ح(2577)

نام کتاب : رسائل إلى الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست