responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 99

ونحن يا رب القاصرون المستضعفون الممتلئون بكل أنواع القصور والنقص، تقوم قيامتنا، ويزلزل كياننا، لأجل مواقف بسيطة تحصل لنا، ثم لا ننال راحتنا إلا بعد أن نشفي غلنا من الذي آذانا وعادانا وأخطأ في حقنا.

يا رب.. فهب لنا من جميل الصبر ما نتأدب فيه بأدبك، ونتخلق فيه بخلقك.. فنسامح ونعفو، ونصبر، ونكظم غيظنا، ونتيح الفرص لمن أخطأ في حقنا.. فإذا ما جاءنا معتذرا، قبلنا منه، ومحونا ما بيننا وبينه من إساءة، وجددنا الصحبة معه، وكأن شيئا لم يحصل.

إلهي.. أنت تعلم تقصيري في حقك، وضعفي عن ذكرك، وكسلي عن القيام بعبادتك.. فهب لي من جميل العفو والمغفرة ما يغطي قصوري ونقصي.. وهب لي من جميل فضلك ما يملأ قلبي بتلك المعاني المقدسة التي وهبتها للعبّاد من عبادك، والزهاد من أوليائك، والعارفين من أحبابك.

إلهي.. وإن بدر مني تقصير، فأنت تعلم أنه ليس جهلا بحقك، ولكنه الكسل والغفلة وأهواء الدنيا.. وإلا فإن قلبي يحن أن يقضي عمره ساجدا لك، منيبا إليك، لا تجده إلا حيث أمرت، ولا تفقده إلا حيث نهيت.

يا رب.. فعاملني بنيتي، ولا تؤاخذ جسدي بتقصيره، ولا نفسي بغفلتها، ولا لساني بفتوره، ولا جسدي بقعوده..

يا رب.. واجعل مغفرتك لي وعفوك عني سببا لحيائي منك، لا لجرأتي عليك، حتى أتطهر من كل شيء يحول بيني وبينك، وأمتلئ بكل ما يقربني منك.

إلهي.. وهب لي من جميل اليقين ما يحول بيني وبين اليأس من عفوك ومغفرتك ورحمتك، فأنت أرحم الراحمين، وأنت الغفار الذي لا تثقل على مغفرته الذنوب ولو

نام کتاب : رسائل إلى الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست