responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى رسول الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 10

ويسخر الكل منك.. لكن الله تعالى كان يقول لك حينها مطمئنا: ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4) فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8) ﴾ [الشرح: 1، 8]

ثم يقول لك، وأنت في المدينة، وبعد أن تحزبت عليك كل الأحزاب، واجتمع لحربك كل الحاقدين: ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ [التوبة: 32، 33]، ويقول: ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ [الصف: 8، 9]

لقد علمت بعد هذا كله المدد الذي كنت تُمد به.. وأنه ليس من الشرق ولا من الغرب.. ولا من العرب ولا العجم.. ولا من المحدثين ولا من الفقهاء.. وإنما من الله.. فالله هو الذي أراد لاسمك أن يقترن باسمه، حتى لا يصل إليه إلا من وصل إليك.

لقد أراد الله أن يسمع بك العالم أجمع.. وأن يبحث عنك العالم أجمع.. ذلك أن من وصل إليك وصل إلى الحقيقة والسراط المستقيم، وفاز بسعادة الأبد.

ولذلك حاول الشياطين أن يسيئوا إلى اسمك، فربطوا ذلك الشعار العظيم [محمد رسول الله] الذي أقض مضاجعهم، بأولئك المغفلين الحاقدين الذين ورثوا دين الفئة الباغية، وأصحاب الملك العضوض.

لقد راحوا يرسمون اسمك على راياتهم السوداء كسواد قلوبهم، والملطخة بالدماء، ليسيئوا إليك، وإلى القيم النبيلة التي تمثلها..

نام کتاب : رسائل إلى رسول الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست