responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى رسول الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 131

الناطق، وأنموذجه الحي المتحرك.. ذلك أن اختلاف سلوكك معه يؤثر فيك وفيه.. وذلك مستحيل.

وهي جرأة على الله تعالى الذي أمر بالاقتداء بك، واتخاذك أسوة حسنة في كل شيء، فقال: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21].. وهل يمكن أن يأمرنا الله بأن نتأسى بمن تقع منه الأخطاء والهفوات والذنوب؟

لقد رحت ـ سيدي ـ أذكر هذا لقومي، فاتهموني بالبدعة، واعتبروا القول بعصمتك المطلقة نوعا من الغلو والمبالغة.. وعندما ذكرت لهم ما ذكره الله تعالى في حقك.. راحوا يضربون القرآن الكريم بما يروونه من الأحاديث التي تحط من شأنك، حتى أنهم اتهموك بأنك قد تسب أو تلعن أو تضرب من لا يستحق ذلك.. ومعاذ الله أن يكون لسانك بذيئا، أو أن تلعن من لا يستحق اللعن.. أو تعاقب من لا يستحق العقوبة.

ولم يكتفوا بذلك ـ سيدي ـ بل راحوا يتهمونك في عقلك.. وأن اليهود استطاعوا أن يسحروك، ويؤثروا في مداركك العقلية، فتعتقد الأشياء على خلاف ما هي عليه..

وعندما قرأت عليهم ما ورد في القرآن الكريم من تنزيهك عن السحر.. وذكرت لهم أن الله تعالى أخبر أن اتهامك بالسحر ليست سوى مقولة المشركين، وقرأت عليهم قوله تعالى: ﴿وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ ﴾ [الأنعام: 7]، وقوله، وهو يرسم مشهدا من مشاهد المواجهة بين دين الله ودين الشياطين: ﴿وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ ﴾ [سبأ: 43]، وقوله، وهو يحكي اتهام المحاربين لك بأنك كنت

نام کتاب : رسائل إلى رسول الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست