نام کتاب : رسائل إلى رسول الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 211
يضاف
إليهما، أو ينقص منهما.
وكان
في إمكانهم أن يطبقوا هذا الحكم على النار التي أراد أعداء إبراهيم عليه السلام
حرقه بها.. فهل يجدون في القوانين التي يدرسونها أن النار برد وسلام، أم أنها حر
وحرق؟
هم
لم يعلموا أن النار والتمر واللبن والماء وكل شيء بيد الله.. وأنه الخالق الذي
يزيد ما يشاء، وينقص ما يشاء.. فالملك له، والأمر له.. فإن شاء أن يزيد ما يشاء
زاد.. وإن شاء أن ينقص ما شاء ينقص.
وقد
روي في الحديث عن أبي رافع قال: أهديت لنا شاة، فجعلتها في قدر، فدخل رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فقال: (ما هذا يا أبا رافع؟) فقلت: شاة أهديت لنا،
فطبختها في القدر، فقال: (ناولني الذراع) فناولته ثم قال: (ناولني الذراع يا أبا
رافع)، فناولته ثم قال: (ناولني الذراع الآخر) فقلت: يا رسول الله، إنما للشاة
ذراعان، فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (أما إنك لو مسكت
لناولتني ذراعا ما دعوت به)[1]
فنسألك
ـ سيدي ـ ونتوسل بك إلى الله، نحن الذي حرمنا أن نعيش في ذلك العهد المبارك، أن
تمن علينا بأن تزورنا كل حين، لتملأ بيوتنا وحياتنا بما ملأت به بيوت وحياة من
تشرفوا بزيارتك لهم..
نحن
نعلم ـ سيدي ـ أنك لست بعيدا عنا، ولكنا البعيدون عنك.. فنتوسل بك إلى الله أن
يهذب نفوسنا، ويطهر أخلاقنا، ويسمو بأرواحنا حتى تصبح صالحة للقائك وزيارتك
وبركاتك..