نام کتاب : رسائل إلى رسول الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 214
ما
تسمع.. ولا تتحرك أرجلهم للعوالم التي يمكن أن تسير إليها، وفي أي لحظة تريد..
لذلك
كنت أهلا لتنزل الوحي عليك، والذي لا يطيقه غيرك.. وقد قال تعالى في شأنك: ﴿
إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً﴾ (المزمل:5)، فإن كان هذا
القول ثقيلا بالنسبة لك، فكيف هو بالنسبة لغيرك.
وقد
روي في الحديث أن بعضهم سألك، فقال: يا رسول الله، هل تحس بالوحي؟ فقلت له: (أسمع
صلاصيل، ثم أسكت عند ذلك، فما من مرة يوحى إلي إلا ظننت أن نفسي تفيض)[1]
لقد
وصف المعايشون لك ـ سيدي ـ بعض مظاهر ثقل ذلك الوحي، فقال: (أنزل على رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وفخذه على فخذي، فكادت فخذه ترض فخذي)[2]
وقال
آخر: (رأيت الوحي ينزل على رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم،
وإنه على راحلته، فترغو وتفتل يديها حتى أظن أن ذراعها تنقصم، فربما بركت وربما
قامت موتدة يديها حتى يسرى عنه عن ثقل الوحي، وإنه ليتحدر منه مثل الجمان)[3]
وقال
آخر: (كنت آخذ بزمام ناقة رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
حين أنزلت عليه سورة المائدة فكاد ينكسر عضدها من ثقل السورة)[4]
وقال
آخر: (كان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم إذا أنزل عليه الوحي
تربد لذلك جسده ووجهه