نام کتاب : رسائل إلى رسول الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 217
وحدث
بعض أصحابك قال: صليت مع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يوما فأطال القيام، وكان
إذا صلى لنا خفف، فرأيته أهوى بيده ليتناول شيئا ثم ركع بعد ذلك، فلما سلم رسول
الله a قال: (علمت أنه راعكم طول صلاتي
وقيامي)، قلنا: أجل، يا رسول الله، وسمعناك تقول: (أي رب، وأنا فيهم؟)، فقال رسول
الله a: (والذي نفسي بيده، ما من شيء وعدتموه
في الآخرة إلا قد عرض علي في مقامي هذا حتى عرضت علي النار، فأقبل منها حتى حاذى
خبائي هذا فخشيت أن تغشاكم فقلت: أي رب، وأنا فيهم؟ فصرفها الله تعالى عنكم،
فأدبرت قطعا كأنها الزرابي فنظرت نظرة، فرأيت عمر بن حرثان بن الحارث أحد بني غفار
متكئا في جهنم على قوسه، ورأيت فيها الحميرية صاحبة القطة التي ربطتها، فلا هي
أطعمتها ولا هي سقتها)[1]
ومنها
رؤيتك للرحمة والسكينة وإجابة الدعاء، وقد حدث بعض أصحابك أنه كان في جماعة يذكرون
الله عز وجل فمررت بهم، فكفوا إعظاما لك، فقلت لهم: (ما كنتم تقولون؟ فأني رأيت
الرحمة تنزل عليكم، فأحببت أن أشارككم فيها) [2]
وحدث
آخر أنك كنت في مجلس، فرفعت طرفك إلى السماء، ثم خفضته؛ فسئلت عن ذلك، فقلت: (إن
هؤلاء القوم كانوا يذكرون الله، فنزلت عليهم السكينة تحملها الملائكة كالقبة فلما
دنت تكلم رجل منهم بباطل، فرفعت عنهم) [3]
وحدث
آخر قال: خرجت مع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم إلى المسجد وفيه قوم
رافعو أيديهم يدعون، فقال: (ترى ما بأيديهم ما أرى؟) قلت: وما بأيديهم؟ قال:
(بأيديهم نور)، قلت: