نام کتاب : رسائل إلى رسول الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 221
صدقت،
يا رسول الله، أتوب إلى الله تعالى وإليك من ذلك)[1]
وحدث
آخر قال: لما أجمع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم على المسير إلى مكة كتب
حاطب بن أبي بلتعة إلى قريش يخبرهم بالذي أجمع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
عليه من المسير إليهم، ثم أعطاه امرأة من مزينة، وجعل لها جعلا على أن تبلغه
قريشا، فجعلته في رأسها، ثم فتلت عليه قرونها، وخرجت به، فأتى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم الخبر من السماء بما صنع حاطب، فبعث علي بن أبي طالب
والزبير بن العوام، فقال: (أدركا امرأة قد كتب معها حاطب كتابا إلى قريش يحذرهم)[2]
لم
يكن ذلك ـ سيدي ـ شيئا عرضيا تبديه بين الحين والحين، بل كان شيئا عاديا، تفعله كل
حين، حتى تزيد من حولك طمأنينة، ومن الأمثلة على ذلك أن رجلا جاءك، فقال: يا رسول
الله إن أبي يريد أن يأخذ مالي، فدعوت أباه، فقلت له: (قلت في نفسك شيئا لم تسمعه
أذناك؟) قال: لا يزال يزيدنا الله تعالى بك بصيرة ويقينا، نعم، فقلت: هات، فأنشأ
يقول: